عند المشي في شوارع واشنطن العاصمة، لا يسع المرء إلا أن يشعر بالحضور الدائم لبنجامين هنري لاتروب، الذي شكّلت رؤيته الكلاسيكية الجديدة الصورة الظلية الأيقونية للمدينة. وترتفع قبة مبنى الكابيتول مثل فكرة حجرية فوق المدينة، وخطوطها واضحة ونسبها متوازنة، كما لو أن لاتروب نفسه أعاد تخيل تناغم العصور القديمة بالبوصلة والقاعدة. لم تكن هندسته المعمارية مجرد تقليد للأشكال القديمة، بل ترجمة شعرية للمُثُل الكلاسيكية إلى لغة أمة فتية. قام لاتروب بتأليف الضوء والفضاء بحيث أصبحت المباني مسارح للحياة العامة - أماكن يلتقي فيها التاريخ والحاضر.
اتسمت أعمال لاتروب بإعجاب عميق بالعمارة القديمة، إلا أنها تحمل توقيع مبتكر. في تصميماته للكنائس والمباني الحكومية والمساكن الخاصة، يندمج التناسق الصارم مع التفاصيل الزخرفية الدقيقة. وقد جرب مواد جديدة وحلولاً تقنية، مثل محطات المياه في فيلادلفيا، واضعاً معايير لكل من الوظائف والجماليات. امتد تأثير لاتروب إلى ما هو أبعد من مبانيه الخاصة: فقد شكّل كمعلم ومستشار أجيالاً من المعماريين الأمريكيين وساعد في تحديد الهوية المعمارية للولايات المتحدة. تنطق أعماله بالتفاؤل والمثالية، والبحث عن لغة بصرية تشع بالكرامة والحرية في آن واحد.
عند المشي في شوارع واشنطن العاصمة، لا يسع المرء إلا أن يشعر بالحضور الدائم لبنجامين هنري لاتروب، الذي شكّلت رؤيته الكلاسيكية الجديدة الصورة الظلية الأيقونية للمدينة. وترتفع قبة مبنى الكابيتول مثل فكرة حجرية فوق المدينة، وخطوطها واضحة ونسبها متوازنة، كما لو أن لاتروب نفسه أعاد تخيل تناغم العصور القديمة بالبوصلة والقاعدة. لم تكن هندسته المعمارية مجرد تقليد للأشكال القديمة، بل ترجمة شعرية للمُثُل الكلاسيكية إلى لغة أمة فتية. قام لاتروب بتأليف الضوء والفضاء بحيث أصبحت المباني مسارح للحياة العامة - أماكن يلتقي فيها التاريخ والحاضر.
اتسمت أعمال لاتروب بإعجاب عميق بالعمارة القديمة، إلا أنها تحمل توقيع مبتكر. في تصميماته للكنائس والمباني الحكومية والمساكن الخاصة، يندمج التناسق الصارم مع التفاصيل الزخرفية الدقيقة. وقد جرب مواد جديدة وحلولاً تقنية، مثل محطات المياه في فيلادلفيا، واضعاً معايير لكل من الوظائف والجماليات. امتد تأثير لاتروب إلى ما هو أبعد من مبانيه الخاصة: فقد شكّل كمعلم ومستشار أجيالاً من المعماريين الأمريكيين وساعد في تحديد الهوية المعمارية للولايات المتحدة. تنطق أعماله بالتفاؤل والمثالية، والبحث عن لغة بصرية تشع بالكرامة والحرية في آن واحد.
الصفحة 1 / 1